التخطي إلى المحتوى الرئيسي

غُربة


عد، يا غريبُ، 
هذي البلادُ ليست بلادكَ، عد
ولا تلقِ حزنك على الأرصفةِ الباردة
لا تحصِ خطاك..
عد، ففي كل خطوةٍ جرحٌ
في كل جرحٍ ذكرى
وفيك تيهُ الانبياء.. 
عد، إلى ضجيج الحاراتِ والأزقةِ الضيقة
إلى الوجوه الواجمة، عد
ولا تبتسم لموظفي الأمنِ على بوابةِ المطار
لا تخفِ حقيبتكَ الخفيفة
حقيبتك هويتك..
عد، إلى رتابتكَ القاتلة 
إلى القلق الآتي مما يخبيء غدك
عد، إلى شعاراتك وانكساراتك
إلى احتفالك بالنهايةِ
إلى حبك الاخيرِ
إلى رؤاك..
عد، 
فكلُّ ما تملكُ، كلّهُ
باقٍ هناك!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كأننا لم نفترق!

الأنشودةُ الأخيرة

التغريبة الفلسطينية